الأحد، أغسطس 22، 2010

الشامي : لا خوف على الفصحى من أقلية فرنكفونية


( قدس بريس )
( 19 يونيو 2010 ـ عن موقع حركة التوحيد و الإصلاح )
ــــــــــــــــــــــ

قلل رئيس الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية موسى الشامي من أهمية تعالي الأصوات المنتقدة للغة العربية في المغرب و الداعية إلى وضع دساتير للغة الدارجة و الأمازيغية و استخدامهما بدل العربية الفصحى ، و وصفهم بأنهم << أقلية فرنكفونية
يعبرون عن طموحات استعمارية في المغرب لا أكثر و لا أقل >> .



و أكد الشامي أن اللغة العربية الفصحى محمية بغالبية المغاربة ، و أنه لا خوف على هوية المغرب الإسلامية من دعوة بعض الأصوات لاستبدال الفصحى باللغة الدارجة أو الأمازيغية .



و أضاف << الذين يتحدثون عن استبدال الفصحى باللهجة الدارجة هم ضعفاء في هذه البلاد ، و هم صغار بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، و هذا كلام يرددونه منذ سنوات طويلة أقليةً فرنكفونية درست في فرنسا و أخذت شهاداتها العلمية من جامعاتها ، ثم جاؤوا إلى البلاد و دخلوا الإدارة و بدؤوا ينادون بـ " دسترة " اللهجة الدارجة ، لكن هؤلاء لا قيمة لهم لدى المغرب الرسمي و الشعبي ، فالمغاربة متمسكون بلغتهم العربية و بإسلامهم ، و مساجدهم مليئة بالمصلين ، وهي تتزايد يوما عن يوم >> .



و أشار الشامي إلى أن امتلاك المغرب أو غيره من الدول العربية لدارجة محلية يتكلمها الناس لا يتناقض مع اللغة العربية الفصحى ، كما هو الشأن في مختلف اللغات العالمية ، بما في ذلك الفرنسية .



و قال : << المشكلة ليست في اللغة العربية الفصحى و لا في الدارجة و إنما لدى هؤلاء الأقلية الذين لا يفقهون اللغة العربية و لا الدارجة ، و لدى بعض غلاة الأمازيغ ممن يرتزقون بدعاويهم و يقيمون علاقات مع إسرائيل ، و إلا فإنه لا مشكلة بين الدارجة و الفصحى و لا بين الأمازيغ و العربية ، فالجميع متعايشون في إطار دولة القانون التي لا تحتمل الفوضى ، و غير بعيد عنا طرد المبشرين >> .



و أشاد الشامي بأداء رئيس تحرير صحيفة << المساء >> رشيد نيني في التصدي لمهاجمي اللغة العربية ، و قال : << يكفي هؤلاء ما يقوم به الإعلامي المغربي الوطني رشيد نيني في الدفاع عن اللغة العربية ، فهو بصحيفته ذائعة الانتشار يستحق أن يتولى رئاسة الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية >> .



و قال رشيد نيني في مقال نشر الجمعة في زاويته اليومية بصحيفة المساء بعنوان << أحفاد مسيلمة الكذاب >> : << ليس من قبيل الصدفة أن يتزامن النقاش الدائر حول ضرورة إقرار الدارجة في التعليم العمومي الأساسي مكان اللغة العربية مع النقاش الذي اندلع مباشرة بعد قرار الدولة طرد المبشرين المسيحيين و ضرورة ترجمة القرآن إلى الدارجة >> .



و بعد إشارته إلى بعض الأسماء المغربية المتصلة بترجمة القرآن إلى الدارجة و إقحام الدارجة في التعليم الأساسي ، قال نيني : << عندما نرى كيف يدافع مثقفون غربيون و علمانيون عن الإسلام كديانة للتسامح و التعايش ، و كيف يمدحون القرآن ككتاب سماوي يستحق الاحترام ، ثم نقارن ذلك بما أصبح يكتبه و ينادي به بعض غلاة الأمازيغية والعلمانية و الفرنكوفونية عندنا ، نصاب فعلا بالصدمة >> .



و أضاف : << عندما نسمع ولي عهد بريطانيا ، الأمير تشارلز ، يدعو العالم في محاضرة علمية إلى الاقتداء بالتعاليم الإسلامية في مجال البيئة ، قائلا بالحرف في آخر محاضرة له بمعهد أوكسفورد للدراسات الإسلامية : ( إنني أدعوكم كي تبينوا لنا كيف يمكننا الاستلهام من الفَهم العميق للثقافة الإسلامية إزاء عالم الطبيعة لمساعدتنا على رفع التحديات الجسيمة التي نواجهها ) نصاب حقا بالصدمة >> .



و تابع : << عندما نرى كيف تتسابق الدول الأوربية و الغربية على إطلاق قنوات فضائية باللغة العربية ، آخرها إسرائيل ، للوصول إلى العالم العربي ، ثم نرى كيف يطالب كل هؤلاء عندنا بالقطع مع اللغة العربية في الإعلام و التواصل و الاقتصار على الدارجة و الفرنسية التي تعاني من الانحسار و التراجع ، نصاب فعلا بالصدمة . لكننا عندما نفهم أن كل هؤلاء الحاملين لألوية الحرب ضد اللغة العربية و القرآن و الإسلام ، ليسوا في الواقع سوى بيادق تحركهم أيدٍ خارجية فوق رقعة شطرنج كبيرة تريد للمغرب أن يكون مصيره هو التقسيم اللغوي و التشرذم العرقي و التيه الثقافي ، نصاب بالخوف على مصير هذا البلد >> .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق