الجمعة، يوليو 16، 2010

هويتنا

بقلم : عبد الكريم السكاكي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليست الهوية شيئا غريبا عني ، في سؤال من هو و من أنا ؟ يسبق الجواب المألوف أنا أمازيغي أو عربي يسبقه جواب فطري مغروز مغروس في كياني : أنا مخلوق الله ، مصنوع على عين من برأ و خلق ، و إذن فهويتي الدينية التي تربطني بخالقي و
مصدري الأسبق في سلم الهويات ، و لأن الدين الحق هو ما ارتضاه ربّ العزة جل و علا : الإسلام ، فإن قولي : أنا مسلم تحديدا لهويتي الأصلية << فطرة الله التي فطر الناس عليها >> . هذه الهوية اللصيقة بالإنسان اللازمة لكيانه الحيّ تٌـنوسيت و طمرت وأقبرت في رف النسيان لحساب هوية من الدرجة الثانية أو الثالثة : أنا أمازيغي ، أو أنا عربي أو فارسي .. ما الأمازيغية التي يتنفس هواءها الجيل المعاصر بثقافتها و تاريخها و حضارتها إلاّ هوية من الدرجة الثانية أو الثالثة كان الأسلاف و الأجداد لا يعيرون لها اهتماما لما شغلهم من أمر دينهم و دنياهم ، إذْ كان الدين القضية الأولى في حياتهم، و يحاول الآن الخلف الجديد جعلها ( الأمازيغية ) في مقدمة الأولويات بعدما كانت وراء وراء، فسبحان من بدّل وغيّر، و سبحان من أخبر فوقع ما لم يكن في الحسبان << فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسيلقون غياّ >> .


حياتنا قائمة على التجارب. فهلاّ استفدنا من تجارب الماضي و اعتبرنا بتاريخ أجدادنا الأمازيغ ؟


على أرض الأمازيغ كان الصراع بين القوى العظمى في عصرها لاستغلالها و ابتزاز ثرواتها و إذلال أهاليها..


كان الصراع مريرا بين فينيقيا و إغريق صقلية منذ القرن السادس قبل الميلاد ، ثم تجدد الصراع أشرس ما يكون الصراع بين قرطاجة وارثة فنيقيا وروما خليفة الإغريق ، فدخلتا في حروب بونيقية كانت وبالا على الأهالي الأمازيغ ، لا أحد من الدارسين يستطيع أن يلمّ بحجم الخسائر الفادحة في الأرواح و العمران و المزارع و أسباب العيش على أرض الأمازيغ ، أم أن الحرب لم تنعكس إلاّ على أهلها ؟ كان ماسنسن أبرز الثوار ، ظهوره كثائر يسعى لبناء دولة قوية و موحدة يلخص الشعور بالاستياء العام الذي أصاب المنطقة . و بالطموح والأمل نحو الاستقرار و الاستقلال ممّن جثم ببطشه و جبروته عليها : روما.


ستنهار قرطاج عام 146 ق.م و تـنفرد روما بالسلطة ، و يصبح المغرب ( مخزن حبوب روما ) ، و بسياسة الحديد و النار فرض الرومان على الأهالي سياساتهم الجائرة ، فاستغلوا الغابات فوق اللازم لتزويد حمامات روما بكميات هائلة من الخشب مما أضر بالتربة و الثروة النباتية ، كما حظيت زراعة القمح والحبوب باهتمام روما فكان الإنتاج كله في صالحها و لا تترك إلا اليسير للأهالي مع ضرائب باهضة كانوا يؤدونها عينا لتزويد العاصمة روما بالحبوب ، و كذلك تجارة الزيت و الخزف فقد احتكرها مواطنون رومان كما فرض عليهم التجنيد فكان الواحد من الأهالي يقضي خمسا و عشرين عاما في الجندية ليمنح حق المواطنة الرومانية ، كما حاول الرومان فرض العقيدة المسيحية بالقوة ابتداء من القرن الثالث للميلاد (1) .


طبيعي إذن أن يثور الأمازيغي ذباّ عن حريته و كرامته ، يوغرطن ، تاكفارين ، أيديمو ، فرموس ، جلودو ، ثوار مهما اختلف المؤرخون في دوافعهم و أهدافهم الثورية كانوا ينشدون التخلص ممن يسلبهم حريتهم و يطبع هويته ويغرس ذاتيته فيهم ، كان الأمازيغي محكوما عليه بالذوبان في ما تخططه روما على أرضه ، كانت الهوية مهدّدة كما كانت الحرية و التمتع بالحقوق ، فما بال الأمازيغ لا يتلهفون لدخول الوندال لتخليصهم مما هم فيه ؟ وقد دخلوا واستوطنوا ، فما بال المؤرخ الباحث عن الهوية يتغاضى الطرف عماّ كان هناك من أحداث ؟


بدأ دخول الوندال إلى الشمال الأفريقي بتخريب المزروعات و المباني ، وحين استقام لهم الوضع بالبلاد استولوا على أخصب الأراضي و طردوا الأهالي وقسموها على الجنود المحاربين و هم بالآلاف ، و كانت أغلب مدا خيل البلاد تبعث إلى ملوكهم ، كما حاربوا العقيدة الكاثوليكية المنتشرة بين الأهالي ، مما أثار الأهالي كأنطالاس . فظهر أن الوندال لا يختلفون في سياستهم و نظرتهم إلى البربرعن الرومان . انهار الوندال لحساب بيزنطة ، كان ذلك في النصف الأول من القرن السادس للميلاد ، و هو من أحط أدوار التاريخ ، إذ حارب البيزنطيون الأهالي الآرييـن أتباع آريوس في العقيدة فتألّب عليهم الأمازيغ و كان ردّ فعل بيزنطة عنيفا فاكتسحوا المدن و السهول غازين و قد أدى التهوّر بأحد حكامهم سرجيوس إلى اعتقال رؤساء لواتة (بليبيا) و قتلهم، فثار أنطالاس في معركة قسرين سنة 543م. إلى كثير من هذه الأحداث ... (2) .فما لأجدادي وأسلافي الأمازيغ –وهذه حالهم- لا يتلهفون لوافد جديد يخلصهم ممّن يتصرف فيهم بشدة العسف والظلم و يسوسهم بالقهر و يسومهم أنواع العذاب ؟ التاريخ يحكي أن أهل زناتة بعثوا بصولات بن وزمار إلى الخليفة الثالث عثمان رضي الله عنه طالبا منه النجدة ، التاريخ يشير إلى رضى أهل ليبيا و هم يدفعون الجزية إلى المسلمين بدلا من دفعها لجرجير الطاغية البيزنطي فلم يثوروا كما ثاروا زمن أنطالاس ، التاريخ يقصّ أن جيوش الفاتحين المسلمين كان مليئا بالأمازيغ المتطوعـين ، مع حسان بن النعمان و طارق بن زياد و طريف و موسى بن نصير ، التاريخ يروي ترحيب البربر الكبير بشخص الشريف النسيب إدريس بن عبد الله الكامل و مبايعته على إقامة السنة و الذود عن المظلوم و الجهاد لنشر الإسلام ، فما للإخوة من بني مازغ لا تمثل أقلامهم و لا تقيم وزنا لإرادة الأجداد : هم من اختار المسلمين وهيّأ للدخول ، و إن وجد من البربر من حارب و ماطل و حاد فسرعان ما انقلبت الأمور ، ففهم الأمازيغ مقاصد الدين و وجدوا أنفسهم بين خيارين : إما قبول المسلمين أو الرضوخ لسلطة بيزنطة و قد عرفوا كيف هي سياستها ، و قد كان الأولون أحظى بالترحاب و أولى بإكرام الوفادة لمّا علموا من رسالة للخير والخلاص يحملونها للعالمين.


هل ضاعـت الهويّة الأمازيغية بقبولهم للإسلام والمسلمين؟ ونجيب أن الأمازيغ عاشوا مآت السنين قبل الإسلام كما عاشوا قرونا و لازالوا يدينون بالإسلام .. و مع ذلك ظل الأمازيغ متميزين بشخصيتهم في اللغة و أساليب العيش و تقاليدهم ، و إذن فهناك شيء جوهري متعال على التاريخ و ملابساته هو ما يميزهم عن الآخرين : الهوية الأمازيغية . لا خوف إذن على هذه الهوية إن اعتنقنا الإسلام أو انفتحنا و اكتسبنا ما عند غيرنا فهو إرث للإنسانية جميعا ، هو قدر مشترك لا يتنافى مع الخصوصية و الهوية.


في سلم الهويات تسبق الهوية الدينية في الإنسان بما هو مخلوق لله عز وجلّ ، و تليها الهوية الإنسانية بما هو متميز عن الحيوان . عاقل مفكر مبدع حساّس شاعر بالحياة و ما حوله ، ثم تأتي الهوية العرقية لتحدّد انتماء الإنسان الجغرافي اللغوي و تطبعه بعادات و تقاليد و مواريث . و إذن : فقبول الأمازيغ للإسلام ما هو في الأصل إلاّ عود إلى اكتشاف حقيقة كونهم مخلوقين لله عز و جلّ ، ماهو في الأصل إلاّ تصحيح للفطرة التي فطر الله الناس عليها ، ثم لا حرج بعد ذلك أن نتذكر أننا أمازيغ أو عرب لنا حقوق يفرضها انتماؤنا الجغرافي و العرقي.


ولاؤنا لله ينبغي أن يتصدّر قائمة الولاءات التي تشعب نفس الإنسان و هذا ما تفرض أولوية الهوية الدينية ، و هذا ما فهمه أجدادنا الأمازيغ فاعتنقوا الإسلام و انطلقوا في الآفاق مجاهدين لنشر الدعوة الجديدة ، ما همّهم في ذلك أن يكون قائدهم عربيا وافدا أو أمازيغيا أصيلا ، جاهدوا تحت إمرة إدريس الأول وجاهد طارق و معه آلاف البربر لنجدة الأندلس من ظلم القوطيين تحت إمرة موسى بن نصير ، و أسسوا دولا عظيمة أرست دعائم الإسلام و حكّمت شريعته ، وما دول المرابطين و الموحدين و المرينيين و الوطاسيين ببعيدة ، بل ما قامت دول السعديين و العلويين إلا بمبادرة من الأمازيغ و تأييدهم . كل ذلك لتثبيت الإسلام و إقرار السلام و الوحدة بالمنطقة ؛ بل ظهر أمازيغيون قاموا للجهاد ضد حملات البرتغال و الإسبان لإنقاذ البلاد من خطر التنصير الذي خططت له المسيحية الغربية أمثال أبي المحاسن الفاسي و الجزولي و العياشي و السملالي .. ما كانوا يقيمون سدا بين أمازيغيتهم ودينهم الذي اعتنقوه، بل وظفوا لغتهم لنشر الدين و تفهيمه ، و يبقى ابن تومرت النموذج الأشهر في ذلك.


ونعود لنتساءل مرة أخرى : هل ضاعت هويتنا مع أجدادنا حين كانوا يقدمون الإسلام على غيره ؟


ونجيب أن التاريخ بما هو مقدمة للحاضر و بما هو أساس للانطلاقة نحو المستقبل فإن أنصع فترة في تاريخنا و التي يمكن الاستناد إليها في بناء واستشراف مستقبلنا هي الفترة الإسلامية : فترة ما بين بداية القرن الثاني الهجري حيث استقر و تمكن الإسلام و قبيل الاستعمار : هي الفترة الذهبية التي انتعش فيه الأمازيغي و أبدع و تحققت كرامته و صنع بيده تاريخه . فإن كان ولابد من أساس تاريخي لشخصيتنا و تعزيز ذاتيتنا فلا معنى للقفز و تجاوز العهد الإسلامي الذي أومأنا إليه.


ثم جاء الاستعمار.. و معه مشروع الاستحمار ، فما كان منه إلاّ السعي لطمس الشخصية الأمازيغية ، ففصمها عن كل ما يربطها بماضيها و تاريخها الإسلامي و ربطها بتاريخ و مصدر غير الإسلام و ما يمتّ إليه بصلة عن طريق تأسيس المدارس و تشكيل بعثات إلى أوربا ليعودوا بأفكار و أيديولوجيات جديدة تخدم أهداف الاستعمار.


في القرن التاسع عشر كتب الجنرال فيدرب: إن البربر أقارب الأوربيين القدامى.


وفي سنة 1917م كتب روبير مونتاني و خلص إلى مطلب تاريخي يراه ضروريا و هو : تفريق البربر بأعرافهم و تقاليدهم عن العرب بشريعتهم.


وفي 1930م أصدرت فرنسا الظهير الذي هدف إلى تمزيق الوحدة التي جمعت البربر بالعرب ، و ما كان يجمعهم غير الإسلام ، و سمّ ما شئت ذلك الظهير فالهدف هو هو.


وفي سنة 1938م كتب الجنرال بريمون : بربر و عرب بلاد البربر بلاد أوربية.


هكذا نرى الاستعمار عمل جاهدا على فصل البربر عن إخوانهم العرب المشارقة و هي مقدمة ضرورية نحو فصمه عن الإسلام : الدين الذي جاء به العرب المشارقة و ربطهم بأوربا وه ذا ما عبر عنه ملك إسبانيا في العشرينيات من القرن الماضي ألفونسو السادس إثر محاربته للأمير محمد عبد الكريم الخطابي ، قال : << و إن إسبانيا أيضا قد تجندت لحرب المسلمين في أفريقيا الشمالية حربا لا تنفك عنها حتى تفوز بغرس الصليب في ديار المسلمين ..>> بهذا خاطب ألفونسو السادس بابا روما يستنجده ضد الريفيين ، هي حرب صليبية دينية إذن.


حرب على الإسلام و أهله . فما كان من المغاربة ، أمازيغ وعربا، إلاّ أن انتفضوا و قاموا ضد ما يخططه أعداؤهم النصارى. كان الاستعمار يهدف إلى تغيير الهوية الإسلامية للمغاربة فكان ردّ فعلهم إثبات هويتهم الدينية و ما دعاء اللطيف الذي خرجوا به من المسجد الأعظم بسلا ، و ما دفاع المؤرخين الوطنيين ضد أوهام مؤرخي الاستعمار ، و ما الحماس الديني الذي قامت على أساسه الأحزاب الوطنية ، و ما المجتمع الجديد الذي أسّسه الأمير الخطابي فلا سرقة و لا نهب و لا سلب و لا فوضى - كما يعبر محمد سلاّم أمزيان - إلاّ وسائل و مظاهر يثبت و يؤكد بها المغاربة و الأمازيغ خصوصا تمسكهم الصارم الذي لا يساوم بالدين الذي تلقوه تربية من آبائهم و تشرّبوه إيمانا و عاشوه شريعة و سلوكا. ما كانوا يرون هوية حقيقية خارج الدين ، و ما كان عندهم من أساس يستندون إليه غير الإسلام .


في الستينيات من القرن العشرين برزت محاولات داخل المغرب تطالب بالأمازيغية لغةً لها اعتبارها إلى جانب العربية ، ما فتئت المحاولة حتى أصبحت الأمازيغية الخصم الندّ للعربية ، شيئا فشيئا أصبحت المحاولة أيديولوجية تخاصم الإسلام و تصوره للجيل المعاصر الهادمَ للغة الأصلية و الماحي للهوية الضائعة .


الآن.. كيف يوازي طلاّب الأمازيغية سياساتهم و كيف يقدمون للجماهير مقترحهم التغييري ؟


إنها العلمانية سافرة ظاهرة للعيان في شوارع المظاهرات ، في الاعتراف التام بإسرائيل وربط الصداقة و تخليد الذاكرة المشتركة معها ، في السّجالات الفكرية مع من يعتبرونه الخصم الأول : المدافع عن إسلامه بحرارة . و هذه كلها تقف في جهة مضادة مقابلة لجهة الإسلام .


أولا يسعى الكثير منهم لفصل سيرة الأمير الخطابي عن الإسلام كمصدر لانبعاثه الجهادي ؟.. ألا يهتم مؤرخوهم بدويلات كبرغواطة و غيرها و إظهارها في صورة المظلومة من طرف المسلمين؟


و إذن فما نراه في الواقع من سياسات و تحركات أمازيغية ما هي بصادقة في طرحها للمسألة الأمازيغية ، ماهي بصادقة في سعيها لإحياء القيم الأمازيغية.


أخطأ طلاّب الأمازيغية الطريق في سعيهم الدؤوب و المستمر لتجديد الهويّة الأصيلة حين تنكروا للإسلام و رموزه من بني مازغ كمستند تاريخي لنضالهم ومرجعية للذاكرة الجماعية للأمازيغ المعاصرين ، يصرون على شحن الأذهان بالرموز التاريخية لما قبل الإسلام (يوغرطن- يوبا- ماسنسن...) ، و يلاحظ الجميع إهمالا مقصودا للرموز الإسلامية . أي أن مستندهم التاريخي في تشكيل الهويّة التي يلهجون بذكرها بعيدٌ كل البعد عن الإسلام و قيمه ، تصبح الفترة الإسلامية حلقة مفقودة في وعي الجيل الصاعد ، فكيف سينعكس ذلك على هذا الجيل الذي سيجد نفسه مفصولا عن 14 قرنا من تاريخه ولا يربطه بها شيء ذو بال ؟.. هنا تتفق الأغراض الأيديولوجية لكل من الاستعمار وطلاّب الأمازيغية ، فهل من منصف منكم يا بني مازغ في إعادة النظر في هذه القضية الحساسة ؟


يضلّ طالب الأمازيغية الطريق فيغترب عن منطق زمانه و مكانه ، فيبحث عن لغة بينه و بينها آلاف السنين لا تفيد في التواصل المعاصر ، و يتجاوز القيم المشتركة بين الإسلام و الأعراف الأمازيغية التي ألفها و ترسخت طيلة قرون إلى قيم قديمة فينحصر ولاؤه لتراث ما قبل الإسلام على حساب ولاءه للدين . ليس غريبا بعد هذه أن نجد في صفوف طلاب الأمازيغية من يجهر بتنكره للدين و يعلن إلحاده و يرى في الإسلام و أهله الخطر الأكبر أمام مشروعه.


و بعد : فنحن إذ نعالج هذا الأمر الحسّاس و نسعى للكشف عن الروافد التي شكلت و لا تزال تغذي الأيديولوجيا الأمازيغية فلأننا نتطلع إلى مستقبل تتوحد فيه جهود المسلمين : عربا و أمازيغ . و أول خطوة في ذلك: تذويب الفجوة الواسعة التي أحدثها التنكر للدين و الإلحاد ، و بدون السعي الجاد من طرف الأمازيغ على ذلك الدرب فسيكون حديثنا عن الهوية و معانيها حديث خرافة لا يستمد من أصل و لا يقف على أساس . و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) ــ يمكن الرجوع في هذا إلى ما كتبه عبد الله العروي في مجمل تاريخ المغرب صفحات من 56 إلى 59 طبعة 1984.
(2) ــ يفيد الرجوع إلى إبراهيم حركات في (المغرب عبر التاريخ) ص. 68-69.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق