الأربعاء، يوليو 28، 2010

تحية الإسلام و سلام الأمازيغ

بقلم : مصطفى متكل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شاعت بين الأمازيغ المعاصرين ، بدع سيئة ، و حوادث مستهجنة ، استمرؤوها من فرط رغبتهم في نحت عوالم أمازيغية مفترضة ، تستحيل فيها الأفكار و الأنظار و معها الأشياء إلى ظاهرة بربرية صِرفة ، تلغي كل كيان "غريب " وافد على الذات ، و لو مراغمة و قسرا .



ذلك أنك إذا بادرت أحدهم بتحية الإسلام ، << تحية الملائكة والنبيئين والمؤمنين >> ، فاجأك برد نشاز ، غير معهود لك ، و لا مألوف عندك : << أَزُولْ فْلاَّكْ >> ، فيقفّ شعرك استغرابا لعجيب فعله ، و انزعاجا لشاذ صنيعه.



فتحاول برفق أن تُفهمه أن الرد الطبيعي و الشرعي هو : و عليكم السلام، و هو الذي درج عليه المسلمون جميعا بكل ألسنتهم و أجناسهم و ألوانهم ، وعدّوه من شعائر الاسلام الظاهرة ، و شعاراته الخاصة ، التي انماز بها عن النحل و الملل و المذاهب الأخرى .



و قد تُجْهِد نفسك في بسط و شرح ما تضمنه هذا التركيب ، من اسم الله المشعر بالجلال و الهيبة ، و ما ينطوي عليه من معان سامية ، و أبعاد دلالية ، يدرك المتأمل في عمقها أنها اختصرت أهم مقاصد و غايات الإسلام ، و هي السلم و الأمن و الاستقرار.



و تستمر في محاولتك لإقناع محاورك بالاستدلال التاريخي و الجغرافي ، فتُجلّي له حقائق الزمان و المكان ، و هي أن المغاربة جميعا عربيهم وأمازيغيهم، الذين انتظموا في سلك هذا الدين ، منذ الفتح الأعظم إلى اليوم ، عظّموا شعائر الله و حرماته ، و تنافسوا في السبق إلى إيقاع مقتضيات الشريعة ، و تنجيز أوامرها، و تفاضلوا في الأعين بحسب ذلك و بِعِيَاره ، فنظروا بعين الإكبار و التقدير ، لكل من ظهر منه الالتزام بنهج الشرع ، و السير في ركابه ، و رمقوا بعين الزراية والصَّغار ، كل من تنكب عن أوامره ، أو حاد عن جادته ، و لا يبعد أن يسِموه بالمبتدع في الدين ، و المنفلت من عقاله ، والمتطاول على حدوده ...



و لم يحرّفوا - على طول العهد - شعيرة السلام ، و لا رضوا بغيرها بديلا ، و لا التمسوا لها معادلا ، سواء في البِدَار أو الرّدّ ، و الدليل على ذلك هو الواقع نفسه ، فحيثما وليت وجهك من بلاد المغرب ، بادية أو حاضرة ، جبلا أو سهلا ، شمالا أو جنوبا ، إلا وجدتَ الناس كلهم يلهجون بتحية الإسلام ، كما علمّها صلى الله عليه و سلم لأصحابه و أتباعه ، لا تكاد تجد في ذلك اختلافا بين عربي وأمازيغي ، إلا فيما اقتضته قواعد العادة البشرية ، في تطويع الكلام و إجرائه على اللكنة السائدة التي اعتادتها الألسن في كل منطقة و مكان ، فتجد بعضها تعتوره بعض المدود العريضة ، و بعضها تغلب عليه حركات السكون ، و بعضها يغلب عليه التفخيم ، و أخرى الترقيق و هكذا ...



و رغم كل تلك الخلافات اللسانية في طريقة النطق بالتحية ، فإنهم مُصمّمون على إفشائها كما ورد بها الشرع الحنيف ، بتركيب عربي لا يخلو من مقصد معتبر ، أو نكتة بالغة ، دون أن يُفهَم من ذلك تعصب ، أو قومية ، أوعنصرية ، مما ينبؤ بسلامة صدورهم ، و نقاء سرائرهم من الغل و الحقد والمُوجِدة ، بل يصرخ بصلابة تشبتهم بشعائر الاسلام الظاهرة ، و قوة تمسكهم بها ، إذا أخبر الشرع بوجوبها أو مندوبتيها ...



قد تحاول كل ذلك غيرة على الدين ، و حرصا على صفاء و طهارة أحكامه من الزوائد و المحدثات ، فيصدمك لحينك بنوع من التنمّر و التعالم ، أننا متفقون على تلكم المعاني المسطّرة ، ومُجْمِعون على جملة المقاصد المقررة ، لا ننكرها ولا نجادل فيها ، لكن ليس ضربة لازب أن تلقى بألفاظ و تراكيب عربية ، و إنما تؤدى في قوالب لغوية أخرى تبعاٌ لنفس المتكلم ، فالأمازيغي يلقي التحية باللفظ الأمازيغي ، و الفارسي باللفظ الفارسي ، و التركي باللفظ التركي ، و الفرنسي باللفظ الفرنسي ...



فقَصْر التحية على الأداء العربي دون غيره ، هو تخصيص بلا مُخصّص ، و تحكُّم بغير دليل ، و إلزام للناس بما لم يلزمهم به الشرع .



و عليه لا يجب أن تعطى اللغة العربية أكثرَ من حجمها ، و لا تستحق من العناية آكَدَ من غيرها ، إلى درجة إضفاء هالة من القداسة و التبجيل عليها ، على حساب لغات أخرى هي أيضا خلقها الله ، و جعلها من آيات قدرته ، و دلائل عظمته ، فأنتم بتعريب كل شيء تُقَوّضون- من حيث لا تشعرون- أهم مقومات الاسلام و هي : الشمولية و الاستيعاب ، و تكرسون مبدأ مركزية العرب ، وهامشية الأجناس الاخرى ، بمعنى أنكم تستحيلون إلى دعاة العروبة لا إلى دعاة الاسلام .



إنكم بإصراركم على أن تؤدى المعاني الشرعية في الأبنية العربية دون سواها ، تُسلطون معول هدم و ردم على الثقافات و الحضارات غير العربية ، والإسلام إنما جاء ليسع جميع الثقافات و الحضارات في كنفه ، بكل تناقضاتها الاجتماعية ، و تركيباتها الإثنية و العرقية ، و يتخوّل أصولها بالتصحيح ، ومسارها بالتوجيه ، لا إلى وأدها و قتلها .



فتبقى مُسمَّرا في مكانك ، مشدوها في فكرك ، لا تدري من أين أُتيت ، و لا كيف تناسلت عليك هذه الأفكار من سؤال بَدهي ، كنت تحسب أن مخاطَبك سيؤب إلى رشده ، و يعود إلى عقله ، فوْرَمَا تُذكِّره بسلطان الشرع ، و دليل التاريخ.



السلام و أزول ترادف أم تنافر ؟



يُشرِّع أنصار التمزيغيين استبدال السلام بـ"أزول" ، لأنهما - كما يدّعون - في معنىً واحد ، تنوب الثانية عن الأولى في كل موارد استعمالها ، و يترتب عليها ما يترتب عليها من الأحكام و الأجر ، فمن قالها ، فله حكم و أجر التحية الاسلامية ، لأن الاعتبار بالأغراض لا بالألفاظ ، و بالمعاني لا بالمباني ، فإذا أدّت "أزول" القصد و الغاية من التحية ، فلا يُلتفت بعدها للفظ ، هل هو عربي أوأعجمي.



ولنا أن نناقش هذا الاختيار من جهة المعجم ، لنستبين صحة هذا الترادف، من عدم صحته .



فََـ "أزول" جملة مركبة تركيبا مزجيا ، صارت بطول العهد بالتخاطب كلمة واحدة ، فهي أصل في :



ــ << أَزْ >> = اقترِبْ



ــ << إِ >> = من



ــ << أُولْ >> = القلب



فحُذفت الهمزة الأولى المكسورة للاستثقال الحاصل من التقاء همزتين ، فآلت المفردات بعد التركيب إلى :



ــ << أَزْ >> + << أُولْ >> = << أَزُولْ >>



و قد تكون بمعنى : اقترِب أيها القلب، على تقدير أن المحذوف هو الهمزة المفتوحة :



ــ << أَزْ >> = اقترب



ــ << أَ >> = أيّها



ــ<< أُولْ >> = القلب



فتصير اللفظة أيضا بعد الدمج :



ــ << أَزْ >> + << أَُولْ >> = << أَزُولْ >>



و هذا النوع من التركيب معهود الاستعمال في اللغة الأمازيغية ، خاصة في أسماء الأعلام ، و أسماء المعاني ، و أسماء البلدان مثل :



ــ تارودانت = ( تَارْوَ ) + ( دَّانْتْ ) بمعنى : الأولاد + ذهبوا



ــ تليتماس = ( تْلاَ ) + ( أَيْتْمَاسْ ) بمعنى : لها + إخوة



ــ توف إتري = ( تُوفْ ) + ( إِتْرِي ) بمعنى : أفضل من + النجم



ــ تييطس = ( تِيِّ ) + ( يِّطْسْ ) بمعنى : لِـ + النوم



إذن كلمة "أزول" بكل تصاريفها البنائية مثل : << ئزْولْ >> و << تِيزُولْتْ >> و << تِيزُولاَوِينْ >> ، معجميا ليست مرادفا للسلام ، و لا قريبا منه، فكيف يسوغ أن تقاس أحكامها على أحكامه ، مع هذا البون الشاسع ، والهوة السحيقة ؟



أليس هذا حيادا عن العلمية ، و تنكبا عن الحقيقة ؟



أما معنى السلام في الأمازيغية ، و الذي لا يلهج به كل الأمازيغيين فهو : << تَارُوتِينْ نَّاك >> ، أو << تَارُوتِينْ نُّونْ >> أو<< تَامَزَّالْت فْلاَّك >> أو << تِيفْرَات فْلاَّك >> . ( انظر المعجم العربي الأمازيغي، محمد شفيق 1/539-540 ط : 1990/1410 مطبوعات المعهد الملكي ) .



فهذا هو المرادف للسلام ، و هو الذي يجوز التحية به على مذهب القائلين بصحة الأداء بالمُتَرْجم ، وليس أزول الذي لا صلة له بتحية الاسلام .



و عليه نقرر هذه النتائج :



1 ــ لا يصح معجميا معادلة أزول بالسلام ؛



2 ــ و لا تُرتَّب أحكام السلام على أزول للفرق المتقدم ؛



3 ــ و لا يترتب أجر السلام على أزول ؛



4 ــ و لا يجوز شرعا تقديم أزول على تحية الاسلام .



و بهذه الاعتبارات حرَّم بعض المتشاعرين تقديم أزول على السلام ، بل حكى الاجماع على تحريمه ، لأنه تقديم المفضول على الفاضل ، و استبدال الذي هو أدنى بالذي هو خير ، و هو ما يأباه العقل و الشرع و الواقع .



قال :



و الكل عندهم



علاّمة



و ابنه علاّم



و أزول بالاجماع حرام



بل الفرض السلام



أو حتى شلام



فبقولك به لن تلام



على أن قولنا بأنه لا يترتب على "أزول" أجر التحية الاسلامية ، فباعتباره معادلا لها أو مقدَّماعليها ، أما ذِكْره في العَقِب فلا شيء فيه ، لأنه من الكلام الحسن الذي لا جناح على اللاهج به ، و لا ضير عليه في إشفاعه به تَبَعا ، بعد تنجيز مقتضى الشرع في الأداء الابتدائي .



و بهذا البيان المختصر ، يظهر تهافت أدلة المتشبتين بالترادف بين الكلمتين ، بل و تتساقط كل المستندات التي اتكؤا عليها في شرعنة "أزول" بدلا عن السلام ، كما فعل الأستاذ كمال هوبان في دراسته الموسومة بـ : << أزول و السلام : وجهان لعملة واحدة أم اتجاهان متعاكسان ؟ >> ( مجلة الحوار المتمدن : عدد 2571 ) حيث حشر نصوصا قرآنية ، و أحاديث نبوية ، يؤصل بها ـ بزعمه ـ لشرعية التحية الأمازيغية بدلا عن تحية الإسلام ، منها قوله تعالى : << وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا >> ( النساء 85 ) .



و قوله تعالى : << ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها >> ( إبراهيم :27 /26 ) .



و قوله تعالى : << وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوًّا مُّبِينًا >> ( الإسراء 53) .



و قوله تعالى : << وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً >> ( البقرة 82 ) .



و قوله تعالى : << وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ >> ( فصلت 33 ) .



و قول النبي صلى الله عليه و سلم من حديث عدي بن حاتم : << اتقوا النار و لو بشق تمرة ، فمن لم يجد فبكلمة طيبة >> ( البخاري و مسلم ) .



و قوله صلى الله عليه وسلم لأبي ذر : << لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق >> ( رواه مسلم ) .



و قوله صلى الله عليه و سلم : << الكلمة الطيبة صدقة >> ( البخاري ومسلم ) .



فكل هذه الأدلة الشرعية التي استند إليها الكاتب المذكور في التأصيل والاستدلال ، ليست محل نزاع و لا خلاف بين أحد ، و لا حولها يدور النقاش والسجال ، لأنها تفيد أن الكلام الحسن من مقتضى الشريعة ، مطلوب من كل مسلم إيقاعه و إشاعته ، و هذا لا يختلف فيه اثنان ، و لا يتناطح فيه عنزان ، و إنما النقاش حائم حول استبدال السلام بأزول ، لا كون "أزول" كلمة طيبة أو لا .



إذن يجب أولاً تحرير محل النزاع كما يقول الفقهاء ، ثم سياق الأدلة الخاصة المفيدة للقضية ، و المؤسِّسة للموضوع ، و تقليبها على جميع وجوهها المحتمِلة ، و إيراد الاعتراضات المفترضة عليها ، لتتمحض للإدلاء ، و تتخلّص للاستدلال ، لا إقحام شيء في شيء ، إيهاما بقوة المنزع ، و صحة الأصول .



هل تحية أهل الجنة عربية ؟



و مما له صلة بالموضوع ، لسان أهل الجنة بالتحية ، هل هوعربي أم لا ؟



المستفاد من النصوص الشرعية أن تحية أهل الجنة : السلام عليكم ، دلّت على ذلك أيات كثيرة منها :



ــ << دعواهم فيها سبحانك اللهم و تحيتهم فيها سلام >> ( يونس ـ 10).



ــ << و أدخل الذين أمنوا و عملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام >> ( ابراهيم ـ 25 ) .



ــ << لا يسمعون فيها لغوا إلاّ سلاما >> ( مريم ـ 62 ) .



ــ << و يلقون فيها تحية و سلاما >> ( الفرقان ـ 75 ) .



ــ << تحيتهم يوم يلقونه سلام >> ( الاحزاب ـ 44 ) .



ــ << لا يسمعون فيها لغوا و لا تاثيما إلا قيلا سلاما سلاما >> ( الواقعة ـ 27 / 28 ) .



هذا ما ورد به الشرع الحنيف في محكم التنزيل ، لا ينبغي تجاوزه و لا تعدّيه إلى ما وراءه ، من البحث عن حقيقة لغتها ، و كيفية أدائها ، و الخوض في ذلك بالظنون الكاذبة ، و الإخالات المجردة ، و الرجم بالغيب ، لأن عقولنا تَعْيَ عن إدراكها ، و تقصُر عن تصوّرها ، و السلامة كل السلامة في توكيل أمرها إلى الله تعالى ، و تفويض علمها له – جل و علا – لأنه أعلم بوجه المصلحة من حجبها ، و أدرى بسر الحكمة من توريتها.



أما ماورد من الأحاديث المُصرِّحة بأن لغة أهل الجنة - بما فيها التحية – عربية ، فلا يصح اعتباره في ميزان النقد الحديثي ، لذلك حكم عليه النظّار بالاطّراح و الاهمال ، منها مثلا :



ــ ما روي عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : << أحبوا العرب لثلاث : لأني عربي ، و القرآن عربي ، و كلام أهل الجنة عربي >> ( سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم 160 ، و حكم عليه الألباني بالوضع ) .



ــ و ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : << أنا عربي ، و القرآن عربي ، و لسان أهل الجنة عربي >> ( سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم161 ، و حكم عليه الألباني بالوضع ) .



و يجمل بهذا المقام أن نسوق فيه كلاما نفيسا لشيخ الاسلام ابن تيمية ــ رحمه الله ــ بيّن فيه الموقف الشرعي ، الذي يجب على المسلم أن يعتقده في لغة أهل الأخرة ، و يتعبد الله به .



سئل رحمه الله : بماذا يخاطب الناس يوم البعث ؟ و هل يخاطبهم الله تعالى بلسان العرب ؟ و هل صح أن لسان أهل النار الفارسية ، و أن لسان أهل الجنة العربية ؟



فأجاب : << الحمد لله رب العالمين ، لا يُعلم بأي لغة يتكلم الناس يومئذ ، و لا بأي لغة يسمعون خطاب الرب جل و علا ، لأن الله تعالى لم يخبرنا بشيء من ذلك و لا رسوله عليه الصلاة و السلام ، و لم يصح أن الفارسية لغة الجهنميين ، و لا أن العربية لغة أهل النعيم الأبدي ، و لا نعلم نزاعا في ذلك بين الصحابة رضي الله عنهم ، بل كلهم يكفون عن ذلك لأن الكلام في مثل هذا من فضول القول ... و لكن حدث في ذلك خلاف بين المتأخرين ، فقال ناس : يتخاطبون بالعربية ، و قال آخرون : إلا أهل النار فإنهم يجيبون بالفارسية ، و هى لغتهم في النار . وقال آخرون : يتخاطبون بالسريانية لأنها لغة آدم و عنها تفرعت اللغات . و قال آخرون : إلا أهل الجنة فإنهم يتكلمون بالعربية . و كل هذه الأقوال لا حجة لأربابها ، لا من طريق عقلٍ و لا نقل ، بل هي دعاوى عارية عن الأدلة . و الله سبحانه و تعالى أعلم وأحكم >> ( مجموع الفتاوى 4 / 299 ) .

هناك 9 تعليقات:

  1. ".....كما كان هؤلاء العملاء يغيرون كلمات اللهجة القبائلية التي كتبوها باللاتينية، فمثلا غيروا تحية الإسلام (السلام فلاّون) التي يستعملها الأمازيغ في سائر لهجاتهم بما فيها القبائلية بعبارة [آزّول فلاّون]، وكلمة آزول لا وجود لها في قاموس سائر اللهجات الامازيغية، توجد كلمة كلمة قريبة لها وهي آزّو وتعني الشوك.. وغيروا كلمتي الرب والله بكلمة [يلّو] جاهلين ان ( الإلّ) باللغة العربية تعني الله تطورت إلى الله، كما غيروا كلمة الشهاة بكلمة أمغْراسْ. وغيرها من عشرات الكلمات، التي كانوا يرسلونها بالفاكس لمقدم الموجر بالقبائلية في الإذاعة الجزائرية فيقول بتسريبها كفوله مثلا [ يلّو سو لا فو دير لو بون ديو],,, "
    هذا النص مأخوذ من محاضرة بعنوان ( عروبة اللغة الأمازيغية – وأيديولوجية النزعة البربرية الاستعمارية ) للأستاذ الدكتور عثمان سعدي : رئيس الجمعية الجزائرية للدفاع عن اللغة العربية .
    بالمركز العالمي لدراسات وأبحاث الكتاب الأخضر ( 27- 4 – 2009 )
    نص المحاضرة متوفر على الرابط التالي: http://www.greenbookstudies.net/ar/lectures/il27-04-2009.doc

    ردحذف
  2. الحسين بودميع21 أغسطس 2012 في 9:20 م

    أحسن الله إليك ياشيخ مصطفى؛ مزيدا من التألق في النقد العلمي الهادئ للأطاريح "الثقافوية" التي تستهدف النيل من وحدة المغاربة وعقيدتهم التي ارتضوها أمازيغََ وعربا

    ردحذف
  3. المقال فيه مغالطات فازول توجد في ثراتنا ولا نتحرج من ذلك و استعمالها كتقريب احد الى قلبك وهذا نبل اما اذا كان الاعتراض على عدم وجود السلام فهذا يحل بالترجمة وقت اتيت بها.وهل يمكنك ان تقول نفس الكلام عند الناطقين بالعربية عند قولهم صباح الخير يا هلا يا مرحب و هذه المفردات!!!
    اما الطامة الكبرى فهي اعتبار النبي محمد عربيا وهو ليس عربيا فاصله لا يمث للعرب بصلة والحمد لله على ذلك اما الاحاديث فليست معتبرة واني استطيع ان امدك باحاديث مرفوعة الى النبي فيها عنصرية وقدح وذم واخرى فيها مدح و تقدير وهذا دليل الوضع حسب الاوضاع السياسية وقتها

    ردحذف
    الردود
    1. كلامك من أوله الى آخره افتراء وافتئات

      حذف
    2. Donnez des ressources si c'est le cas :D !!!

      حذف
    3. اظنك جاهل بصراحة انت جاهل

      حذف
  4. الذي ينبغي هو الاشتغال بما هو مفيد وليس بساسف الأمور

    ردحذف
    الردود
    1. Si les principes de notre religion n'est pas quelque chose de bien que doit on faire ??

      حذف