الخميس، يوليو 22، 2010

استقالة عضو من المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الأمازيغي بسبب تصريحات أمينه العام الماسة بالإسلام


بقلم : محمد أعماري
ــــــــــــــــــــــــــــــ
الاستقالة تكشف تمسك المغاربة عربا وأمازيغ
بهوية المغرب وثوابته
أعلن الحسين فرض ، عضو المكتب السياسي للحزب الديموقراطي الأمازيغي ، استقالته من الحزب المذكور بسبب التصريحات التي صدرت عن أمينه العام أحمد الدغرني ، و التي مست الدين الإسلامي و ادعى فيها أن الإسلام سينسحب من
المغرب.



و قال الحسين فرض ، في رسالة الاستقالة التي نشرتها أسبوعية ''الأيام'' في عددها الأخير (عدد 215 من 23 إلى 29 يناير 2006 ) : << إنه كان حريا بالأخ أحمد الدغرني أن يتمثل هذا المبدأ الرفيع و يحترم دين الأغلبية الساحقة في بلاده ، و هو دين الإسلام ، و أن لا يشكك من خلال الموقع الذي تصدره كأمين عام في الحزب الديموقراطي الأمازيغي المغربي ، في دين السواد الأعظم من الأمة بدعوى أن ما يدلي به من تصريحات ما هي إلا مواقف شخصية تخصه كمواطن>> . و أضاف العضو المستقيل في رسالته أن << الحزب الذي كنا نتوخى بناءه لم يكن يهدف إلى الاعتداء على الأديان و لا استعداء من لم يعد يفهمنا من إخواننا العرب، بل كنا نتوخى منه إشاعة ثقافة الانفتاح و الإشادة بالتنوع الثقافي و تقوية الاعتزاز بالهوية الأمازيغية دون تعصب و لا انغلاق ، والمحافظة على الوحدة و تصليب ثقافتنا المحلية لمواجهة كل المشاكل والتحديات المعلنة >> . و تساءل الحسين فرض ، في رسالته : << هل يعقل أن نقول للمغاربة إن بديلهم عن الدين الإسلامي قد ينبعث من قيم العولمة والثورة التكنولوجية و نحن قد شاهدنا و العالم أجمع زعيم أكبر دولة تتصدر التقدم العلمي و التكنولوجي و الرقمي يخوض حربه ضد بلد كالعراق باسم المسيحية و من منطلقات شعارات الحروب الصليبية ، و لم يدعُ الرئيس شعبه إلى الارتداد عن الدين المسيحي و اعتناق دين العولمة و التكنولوجيا و التحرر؟ >> .



كما أكدت الرسالة أن المغرب << ترسخت فيه مبادئ الإسلام منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنا من الزمن ، بل كل الشواهد تؤكد أن ديانة الإسلام في هذا البلد متجذرة رغم مظاهر الانحلال والتفسخ السائد في بعض المدن >> ، و أن الأمازيغ مغاربة مسلمون يعتزون بهويتهم الحضارية ، و أن << أجدادنا اعتنقوا الإسلام كآخر دين ما دام لا دين بعده ، وما دام لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى ... و إذن هذا الدين الذي أوصى به الأجداد ، نتقاسمه مع شعوب كثيرة في هذا الكون، تعدادها مليار و نصف المليار مسلم ... و من خلال هذه الرابطة الروحية والإنسانية نقوم بالتضامن مع هذه الشعوب في قضاياها العادلة ، و على رأس هذه الشعوب الشعب الفلسطيني الذي يعاني الاحتلال و التقتيل من طرف العصابات الصهيونية الحاكمة في إسرائيل ، هذا الشعب الذي تضامن معه أحرار العالم نظرا لهول المأساة التي تعرض لها ... >> .



و قد حاولت "جردية التجديد'' الاتصال بالعضو المستقيل لاستجلاء المزيد من الحقائق حول هذه الاستقالة ، لكن هاتفه كان مقفلا طيلة صباح أمس.



يذكر أن الكثير من رموز الحركة الثقافية الأمازيغية بالمغرب تصدر عنهم تصريحات مصادمة للهوية الإسلامية للبلد و معادية للغته الرسمية ، اللغة العربية، و داعية إلى فصل الدين عن الدولة ، و هو ما يعتبره المتتبعون ليس في صالح الوحدة الوطنية و ليس في صالح وحدة الحركة الأمازيغية نفسها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق